طيور سيشيل البرية الموجودة في جزيرة كوزين
تعد جزيرة كوزين ملاذاً لتنوع الطيور، حيث تضم عشرة أنواع من الطيور البرية الشائعة التي تجد ملاذاً لها في موطنها الخصب. ومن بين هذه الطيور طائر العقعق السيشيلي، وطائر الروبن السيشيلي، وطائر سيشيل المغرد، وطائر الشمس السيشيلي، وطائر فودي السيشيلي، والحمام الأزرق السيشيلي، والحمام الوحشي أو الحمامة الأرضية الحمراء، وحمامة السلاحف المدغشقريّة، وطائر فودي المدغشقري، وطائر المغار الشائع، وطائر مالك الحزين المخطط. يساهم كل نوع من هذه الأنواع في نسيج غني من حياة الطيور التي تجعل من جزيرة كوزين جنة حقيقية لعشاق الطيور.
وتجدر الإشارة بشكل خاص إلى قصص النجاح في الحفاظ على طائر الوربل السيشيلي وطائر العقعق السيشيلي. فقد كان كلا النوعين على حافة الانقراض بسبب فقدان الموائل والافتراس. ومع ذلك، فقد مكنت جهود الحفظ المكثفة، بما في ذلك استعادة الموائل وإزالة الأنواع الغازية، من استعادة أعدادها بشكل كبير. واليوم، تزدهر هذه الطيور في جزيرة كوزين، مما يرمز إلى الأمل والمرونة.
يشتهر طائر الوالبرز السيشيلي، وهو طائر صغير ذو لون بني زيتوني اللون، بأغنيته الشجية. وقد انخفضت أعداد هذا الطائر إلى 26 فرداً فقط في ستينيات القرن الماضي، ولكن بفضل العمل المتفاني للحفاظ عليه، انتعش هذا الطائر بشكل مثير للإعجاب. وبالمثل، حقق طائر العقعق الروبن السيشيلي، بريشه الأسود اللافت للنظر وبقع جناحيه البيضاء الجريئة، عودة رائعة. وبعد أن كان عدد أفراده أقل من 15 فرداً، أصبح الآن يزدهر في الجزيرة ويسعد الزوار بوجوده.
بالإضافة إلى هذه الأيقونات الخاصة بالحفاظ على البيئة، تُعدّ جزيرة كوزين موطناً لطائر الشمس السيشيلي النابض بالحياة والمعروف بريشه المتقزح وعادات تغذيته على الرحيق. أما طائر الفودي السيشيلي، وهو طائر صغير ذو ألوان زاهية، والحمام الأزرق السيشيلي، بريشه الأزرق الرمادي المائل إلى الرمادي وعينيه القرمزيتين، فيضيفان إلى روعة الجزيرة البصرية. أما الطيور التي تعيش على الأرض مثل حمامة الحمار الوحشي وحمامة السلحفاة المدغشقري فتوفر تناقضاً ساحراً مع الأنواع الشجرية.
تجتذب الأراضي الرطبة وشواطئ الجزيرة طائر المغرور الشائع ومالك الحزين المخطط. تخلق هذه الطيور، إلى جانب طائر فودي المدغشقري، نظاماً بيئياً متنوعاً تزدهر فيه حياة الطيور على مدار العام. يضمن التزام جزيرة كوزين بالحفاظ على بيئتها الطبيعية استمرار ازدهار هذه الأنواع، مما يوفر لمراقبي الطيور تجربة فريدة ومجزية.