حمامة سيشيل الزرقاء في جزيرة كوزين

حمامة سيشيل الزرقاء (Alectroenas pulcherrimus)

الحمام الأزرق السيشيلي، المعروف محلياً باسم "بيزون أولاند" بلغة الكريول، هو مشهد مبهج وشائع في جزيرة كوزين. وتظهر الذكور والإناث على حد سواء بمظهر متشابه، حيث يتميز جسمها باللون الأزرق الداكن الذي يكمله رأس وصدر باللون الرمادي الفضي، مما يضفي عليها مظهراً مميزاً "يشبه البدلة". تتولى الإناث مسؤولية بناء الأعشاش باستخدام العصي فقط، وهي مسؤولية تقوم بها بعناية فائقة. في حين أن التكاثر يمكن أن يحدث على مدار العام، إلا أنه يصل إلى ذروته بين شهري أكتوبر وأبريل، بالتزامن مع الظروف البيئية المواتية.

هذه الطيور الجميلة هي طيور شجرية في الغالب، وغالباً ما تُشاهد جاثمة في أعالي الأشجار حيث تتغذى على مجموعة متنوعة من الفواكه. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي هذا النظام الغذائي في بعض الأحيان إلى حوادث كوميدية. يميل الحمام الأزرق السيشيلي إلى تناول التين الناضج الذي يتخمر في محاصيله، مما يؤدي إلى تسممه. وبالتالي، ليس من غير المألوف أن تجد هذه المخلوقات الرشيقة عادةً تتصرف بطريقة "مخمورة وغير منضبطة"، حيث تكون مشوشة ومضطربة بعد هذه الولائم.

وإدراكاً لضعف هذه الطيور التي تعاني من التسمم، يتدخل فريق الحماية في جزيرة كوزين لتوفير الرعاية المؤقتة حتى تتعافى. هذا التدخل أمر بالغ الأهمية لرفاهية الحمام وضمان سلامتها وصحتها خلال فترات الضعف هذه. من خلال تقديم الدعم والرعاية، يلعب فريق الحفاظ على البيئة دوراً محورياً في الحفاظ على أعداد الحمام الأزرق السيشيلي في الجزيرة.

يمتد التزام جزيرة كوزين بالحفاظ على البيئة إلى ما هو أبعد من المساعدة المؤقتة. حيث تُبذل الجهود باستمرار للحفاظ على التوازن الدقيق للنظام البيئي الذي يدعم هذه الأنواع المستوطنة وغيرها من الأنواع المستوطنة. ومن خلال الممارسات المستدامة ومبادرات الحفاظ على البيئة، تسعى جزيرة كوزين جاهدةً لحماية الموائل الطبيعية والتنوع البيولوجي، مما يضمن للأجيال القادمة أن تستمتع بمشاهدة هذه الطيور الفريدة والساحرة.