داي جيكو.jpg

أبو بريص سيشيل سيشيل سترايبليس داي داي (فيلسوما أسترياتا)

يشاهد هذا النوع الصغير المتوطن من الوزغة، كما يوحي اسمها، عادةً خلال النهار على المباني وأشجار جوز الهند وأشجار الموز. يشتهر هذا الوزغ بمظهره النابض بالحياة وسلوكياته الفريدة، وهو مشهد آسر لعشاق الطبيعة.

ينتشر هذا الوزغ على نطاق واسع داخل جزر سيشيل، ويمكن العثور عليه في جميع الجزر الغرانيتية الداخلية تقريباً والعديد من الجزر المرجانية. وقد تكيف بشكل جيد مع مختلف البيئات، مما يجعله متاحاً بشكل متكرر لأولئك الذين يستكشفون هذه الجزر.

يمكن أن يصل طول الوزغة إلى 14 سم. يغلب على جسمه اللون الأخضر الليموني المزين بنقاط وأشرطة ملونة على ظهره، مما يمنحه مظهراً ملفتاً للنظر. وغالباً ما تظهر ذكور الأبراص بلون أزرق أو فيروزي أسفل الظهر والذيل، مما يزيد من جاذبيتها البصرية. لا يعمل هذا التلوين كشكل من أشكال التمويه فحسب، بل يلعب أيضاً دوراً في تفاعلاتها الاجتماعية وعروض التزاوج.

أحد الجوانب الأكثر روعة في هذه الوزغة هو قدرتها على تغيير كثافة لونها بشكل كبير بناءً على ظروف الإضاءة. في الضوء الساطع، يظهر أبو بريص بلون أخضر ليموني زاهٍ. ومع ذلك، عندما يُحفظ في مكان مظلم، ولو لفترة قصيرة، يصبح لونه أغمق إلى اللون الأخضر الداكن للغاية، والذي يمكن بسهولة الخلط بينه وبين اللون الأسود عند النظر إليه تحت الضوء. يساعد هذا التكيف الرائع البرص على الاندماج في محيطه، مما يوفر له الحماية من الحيوانات المفترسة.

على عكس العديد من أنواع الأبراص الأخرى، لا تلصق هذه الوزغة بيضها على الأسطح. بل يضعها في مناطق مخفية وآمنة للحضانة. يقلل هذا السلوك من خطر الافتراس والمخاطر البيئية، مما يضمن معدل بقاء أعلى للنسل.

تعد هذه الوزغة مثالاً رائعاً على التنوع البيولوجي الموجود في سيشيل. فخصائصه وسلوكياته المميزة تجعله موضوعاً رائعاً للدراسة واكتشافاً مبهجاً للزوار الذين يستكشفون الجزر. وسواء كان يتشمس تحت أشعة الشمس أو يتخفى في الظل، فإن هذا الوزغ يضيف إلى النسيج الغني للحياة البرية التي تجعل من سيشيل نظاماً بيئياً فريداً ونابضاً بالحياة.