دودة الألفية العملاقة في سيشيل في جزيرة كوزين

دودة الألفية السيشيلية العملاقة (Sechelleptus seychellarum)

أما حشرة الميليبيد العملاقة في سيشيل، التي كانت منتشرة على نطاق واسع في جميع أنحاء الجزر الجرانيتية، فتجد الآن ملجأً لها في الجزر الخالية من الحيوانات المفترسة مثل كوزين. مع وجود زوجين من الأرجل لكل جزء من الجسم، يتحرك ببطء ولا يشكل أي تهديد على عكس ابن عمه المفترس الأسرع، أم أربعة وأربعين. وبدلاً من ذلك، يعتمد على دفاع كيميائي لردع الحيوانات المفترسة.

وقد أدرج هذا النوع في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية باعتباره من الأنواع المهددة بالانقراض. يقطن هذا النوع 14 جزيرة داخل سيشيل، وتبلغ مساحة تواجده 600 كم2 (230 ميل مربع)، وتبلغ مساحة إشغاله 37 كم2 (14 ميل مربع).

-ويكيبيديا

وعلى الرغم من صغر حجمها، تلعب هذه الدودة الألفية دوراً حاسماً في جزيرة كوزين. فهي تعمل كمصدر غذاء حيوي لمختلف الحيوانات المحلية وتساهم بشكل كبير في صحة النظام البيئي من خلال عاداتها الغذائية في تكسير فضلات النباتات. وتعتبر عملية التحلل هذه ضرورية لتدوير المغذيات وخصوبة التربة، مما يعود بالنفع على جميع الأنواع النباتية والحيوانية في الجزيرة.

وغالباً ما تمر اللافقاريات مثل الدودة الألفية العملاقة في سيشيل دون أن يلاحظها أحد، ومع ذلك فهي محورية للحفاظ على التوازن البيئي. ويؤكد وجودها على شبكة الحياة المعقدة، حيث يلعب كل كائن حي، مهما كان صغيراً، دوراً حاسماً في جهود الحفاظ على البيئة. تذكرنا مراقبة هذه المخلوقات بأهميتها الهائلة في الحفاظ على التنوع البيولوجي وخدمات النظام البيئي. في المرة القادمة التي تصادف فيها دودة الألفية العملاقة في سيشيل، قدّر تأثيرها المتواضع والعميق في الوقت نفسه على النظام البيئي الحساس في جزيرة كوزين.