مبادرات وبرنامج إعادة التدوير في جزيرة كوزين
في عام 2020، نفذنا برنامجاً لإعادة التدوير يخضع للمراقبة الاحترافية ليتماشى مع جهودنا وأهدافنا في مجال الاستدامة والحفاظ على البيئة. يضمن برنامجنا إدارة جميع النفايات المتولدة في جزيرة كوزين بطريقة مسؤولة بيئياً، مما يعكس التزامنا بالحفاظ على جمال الجزيرة الطبيعي وتنوعها البيولوجي.
يتم تحويل النفايات القابلة للتحلل، مثل فضلات الطعام والمواد النباتية، إلى سماد عضوي في الموقع كلما أمكن ذلك. لا تقلل عملية التسميد هذه من حجم النفايات فحسب، بل تنتج أيضاً سماداً غنياً بالمغذيات يمكن استخدامه لإثراء التربة، مما يدعم الغطاء النباتي الخصب في الجزيرة ويساهم في نظام بيئي أكثر صحة. ومن خلال تحويل النفايات العضوية إلى مورد قيّم، فإننا نغلق حلقة إدارة النفايات ونعزز بيئة أكثر استدامة.
يتم فصل النفايات غير القابلة للتحلل الحيوي بدقة إلى فئات مختلفة لإعادة التدوير. ويشمل ذلك مواد مثل البلاستيك والمعادن والزجاج، والتي يتم فرزها لضمان إمكانية إعادة تدويرها بشكل فعال. وبمجرد فرزها، تُنقل هذه النفايات القابلة لإعادة التدوير بالقوارب إلى محطات إعادة التدوير في جزيرة ماهي. يوجد في جزيرة ماهي مرافق راسخة لإعادة التدوير قادرة على معالجة هذه المواد وضمان إعادة استخدامها بدلاً من أن ينتهي بها المطاف في مدافن النفايات.
يُعد برنامج إعادة التدوير الذي نراقبه باحترافية جزءاً أساسياً من استراتيجيتنا الأوسع نطاقاً للاستدامة. ومن خلال تحويل النفايات من مدافن النفايات وتقليل بصمتنا البيئية، فإننا نتخذ خطوات ملموسة نحو تحقيق أهدافنا في الحفاظ على البيئة. لا يقلل البرنامج من تأثير النفايات على النظم البيئية الحساسة للجزيرة فحسب، بل يعمل أيضاً كنموذج للإدارة المسؤولة للنفايات في المناطق النائية والحساسة بيئياً.
من خلال هذه الجهود، نهدف إلى حماية الموائل الطبيعية للنباتات والحيوانات الفريدة في الجزيرة، مما يضمن بقاء جزيرة كوزين محمية نقية للأجيال القادمة. التزامنا بالاستدامة والمحافظة على البيئة لا يتزعزع، ونواصل البحث عن حلول مبتكرة لتعزيز الإشراف البيئي.