أكتوبر في كوزين: سلاحف منقار الصقر وسحر الحياة الجديدة
لقاء لمرة واحدة في العمر في الجنة
في شهر أكتوبر من كل عام، تتحول جزيرة كوزين إلى ملاذ للحياة والتجدد. في هذه الجزيرة الخاصة الحصرية، حيث لا يقيم فيها سوى عدد قليل من النزلاء في كل مرة، تصبح الشواطئ مسرحاً لأحد أكثر العروض الطبيعية روعة: تعشيش سلاحف منقار الصقر المهددة بالانقراض.
وبعيداً عن الزحام والكاميرات، ستسير إلى جانب فريقنا المتخصص في الحفاظ على البيئة بينما يرشدونك في لقاء حميم ومباشر مع هؤلاء البحارة القدامى. في العام الماضي وحده، قام أكثر من 16,000 من صغار السلاحف برحلتهم الشجاعة من رمال كوزين البكر إلى المحيط، وقد شاهد الضيوف العديد منها في صمت مذهل تحت السماء المضاءة بالقمر.
أكثر من 30 عاماً من الحفاظ على السلاحف
كرّست جزيرة كوزين جهودها للحفاظ على السلاحف منذ أوائل التسعينيات، من خلال برنامج يعمل بنشاط على حماية ومراقبة أعداد السلاحف البحرية لأكثر من ثلاثة عقود. وتسلط البيانات التي تم جمعها على مر السنين (2002-2024 الموضحة أدناه) الضوء على الأثر الإيجابي لهذه الجهود، مما يدل على زيادة مطردة في نشاط التعشيش ومعدلات نجاح الفقس.
وقد ساهم هذا الالتزام طويل الأمد في ترسيخ مكانة جزيرة كوزين كملاذ آمن للسلاحف البحرية المهددة بالانقراض، مما ساهم في إجراء أبحاث قيمة وتعزيز بيئة مستدامة لهذه الأنواع البحرية الحيوية.
أقصى ما في تجارب الحفظ الشخصية
في كوزين، تلتقي الفخامة مع الهدف. يمكن لضيوفنا الانضمام إلى حراسنا المدربين في دوريات مصحوبة بمرشدين - وهي فرصة نادرة لمشاهدة السلاحف التي تعشش أو المساعدة في إطلاق صغار السلاحف وهي تشق طريقها إلى البحر. كل لحظة شخصية للغاية، مما يسمح لك بتجربة الحفاظ على البيئة ليس كمتفرج بل كمشارك.
تعود سلحفاة منقار الصقر إلى شواطئ كوزين عاماً بعد عام، حيث تنجذب غريزياً إلى الشاطئ ذاته الذي فقست فيه ذات مرة. إن مشاهدتها وهي تنحت عشها في الرمال الناعمة وتضع بيضها وتغطيه قبل أن تختفي في الأمواج هي لحظة تبقى طويلاً بعد إقامتك.
ستتعرف أيضاً على كيفية مراقبة كل عش وحمايته بعناية - بدءاً من جمع البيانات وتتبع درجة الحرارة إلى الحماية من الحيوانات المفترسة والصيادين. ويضمن هذا التفاني حصول كل فقس على أفضل فرصة ممكنة للبقاء على قيد الحياة، ويساهم كل ضيف بشكل مباشر في هذه المهمة الحيوية.
موسم الحياة: لماذا شهر أكتوبر مميز
وفقًا لتقويمنا البيئي، يصادف شهر أكتوبر بداية ذروة موسم التعشيش. حيث تهدأ الرياح، وتتحسن الرؤية في المحيط، وتنبض الشواطئ بالحركة. بين شهري سبتمبر وفبراير، تصل الإناث التي تعشش ليلاً، بينما تخرج صغارها من ديسمبر حتى أبريل، وهي دورة سلسة من التجدد تحدد إيقاع الحياة على الجزيرة.
حيث تتعايش الرفاهية والطبيعة
من شرفة فيلتك الخاصة المظللة، قد تلمح من شرفة فيلتك الخاصة وميض آثار السلاحف الناعمة عند الفجر، وهو تذكير بأنه حتى وسط البذخ والترف، تكمن أعظم كنوز كوزين في قلبها البري. توفر كل فيلا محاطة بالمساحات الخضراء الاستوائية وإطلالات على المحيط، عزلة وراحة لا مثيل لها، مقترنة بامتياز القرب من عجائب الطبيعة.
استكمل تجربتك مع إحدى باقاتنا وعروضنا الخاصة التي تجمع بين الانغماس في الحفاظ على البيئة والرفاهية المخصصة: من عشاء خاص على الشاطئ تحت النجوم إلى الرحلات البيئية المصحوبة بمرشدين بقيادة خبراء الحفاظ على البيئة.
إرث من الحماية
كل ضيف تطأ قدماه منتجع كوزين يساهم في أكثر من مجرد قضاء عطلة، بل يصبح جزءاً من قصة الحفاظ على البيئة. باختيارك لوجهة فاخرة بيئية حيث يتم الحفاظ على البيئة في كل التفاصيل، فإنك تساعد في حماية أحد أهم مواقع التعشيش في سيشيل للأجيال القادمة.
في شهر أكتوبر من هذا العام، ادخل إلى عالم تلتقي فيه الخصوصية بالهدف، وحيث كل بصمة قدم على الرمال تحكي قصة أمل.