حضانة النباتات الأصلية في جزيرة كوزين
تم تصنيف العديد من أنواع النباتات والأشجار الأصلية في سيشيل على أنها معرضة للخطر أو مهددة بالانقراض بسبب فقدان الموائل والاستغلال البشري وتغير المناخ. تواجه النباتات الفريدة من نوعها في سيشيل، والتي تطورت في عزلة لملايين السنين، تهديدات كبيرة تهدد بقاءها. فقد أدت إزالة الغابات لأغراض التنمية وقطع الأشجار غير القانوني والأنواع الغازية إلى انخفاض كبير في أعداد النباتات المحلية. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي تغير المناخ إلى تفاقم هذه المشاكل من خلال تغيير أنماط هطول الأمطار وزيادة تواتر الظواهر الجوية المتطرفة، مما يزيد من الضغط على هذه النظم البيئية الحساسة.
يتوق القيمون على جزيرة كوزين إلى مشاركة شغف الحفاظ على الطبيعة معكم من خلال دعوة الضيوف لزراعة شجرة أصلية من مشتلنا. تتيح هذه التجربة العملية للزوار المشاركة الفعالة في الحفاظ على التراث الطبيعي للجزيرة. من خلال زراعة شجرة، يمكن للضيوف المساهمة مباشرةً في جهود الترميم التي تهدف إلى إعادة تأهيل الغطاء النباتي الأصلي للجزيرة ودعم الحياة البرية التي تعتمد عليها.
إن غرس شجرة لا يخلق ذكرى دائمة للضيوف الذين يرغبون في إحياء ذكرى زيارتهم فحسب، بل يساهم أيضاً بشكل إيجابي في عملية الترميم المستمرة للجزيرة. تساعد كل شجرة مزروعة في إعادة بناء الموائل الطبيعية وتوفير المأوى والغذاء لأنواع عديدة من الطيور والحشرات والحياة البرية الأخرى. وعلاوة على ذلك، تساعد زراعة الأشجار في مكافحة تآكل التربة وتحسين جودة الهواء وعزل الكربون، مما يخفف من آثار تغير المناخ.
تتيح المشاركة في نشاط الحفاظ على البيئة هذا للزوار ترك بصمة إيجابية في جزيرة كوزين، مما يضمن استمتاع الأجيال القادمة بجمالها الطبيعي وتنوعها البيولوجي. كما أنها تعزز ارتباطاً أعمق بالبيئة وتعزز الوعي بأهمية الحفاظ على النظم البيئية الضعيفة. من خلال الانضمام إلى الجهود المبذولة لاستعادة جزيرة كوزين، يصبح الضيوف جزءاً من حركة أكبر مكرسة لحماية وتجديد أحد أكثر الكنوز البيئية الفريدة في العالم.